لا شك في أن كأس العالم في قطر كان فرصة جيدة للمنتخبات العربية والآسيوية المشاركة فيه لعدة جوانب اهمها الأرض والمناخ والجمهور، وكانت سابقا منتخبات شرق آسيا كاليابان وكوريا وحتى في غرب آسيا كإيران والسعودية والعراق وغيرهم قدموا عروضا جيدة وتنافس كبير مع المنتخبات الأوروبية والأمريكية كان أهمها وصول كوريا الشمالية الى نصف النهائي والبيان الى دور 16 في نهائيات كأس العالم 2002، وتأهل السعودية الى الدور 16 في العام 94 متصدرة لمجموعتها القوية.
وفي تصفيات المجموعات في كاس العالم 2022 ظهر المارد الآسيوي مبكرا وأعلن عن ثورته الرياضية المتقدمة وعن تطور لاعبيه وزيادة الثقة بالنفس والجهد البدني المتميز، كل هذه المعطيات جعلت من مدربي أوروبا بتصريحاتهم الواقعية والتي احترموا فيها المنافس الآسيوي، وكان تصريح مدرب المانيا قبل انطلاقة كأس العالم بأيام قليلة حيث قال ” ننظر الى مباراتنا مع المنتخب الياباني بكل ترقب وإذا فزنا تكون بدايتنا جيدة ومؤشر جيد”.
السعودية تفجر المفاجئة الآسيوية والعربية
بغض النظر عن مباراة قطر مع الإكوادور التي فيها الكلام الكثير عن أسباب المستوى الضعيف الذي ظهر فيه المنتخب القطري صاحب الأرض، فان المنتخب السعودي قدم صورة المنتخبات الآسيوية القوية الناضجة في مباراته مع منتخب الارجنتين الذي لم يهزم منذ 36 مباراة دولية وفاز عليه وهو المدجج بأفضل لاعبي العالم ومن بينهم الأسطورة العالمية ” ميسي “، ولم يكن الفوز صدفة أو تنازلاً، بل شهد العالم أجمع قدرات المنتخب السعودي الذي دافع وتمركز وهاجم وسجل
نهضة آسيوية وخوف أوروبي بعد فوز السعودية
تنفس المنتخب الياباني الصعداء بعد الفوز السعودي وازدادت المنتخبات الاوروبية حرصاً، وأعتبر المنتخب الياباني أن الضربة القاضية يجب أن تكون سريعة لأي مواجهة آسيوي أوروبية، وفي مباراة اليابان والمانيا رغم سيطرة المانيا على الشوط الأول وهو متوقع ومدروس ومن ضمن الخطط والتكتيك، فكان لليابانيين اليد العليا في الشوط الثاني وسجلوا هدفي الفوز رافعين رصيد آسيا الى فوزين من ثلاث ممكنة وأكدوا بذلك أن المنتخبات في آسيا يجب أن تحترم احترام المنتخبات الكبيرة.
هذا الفوز السعودي والياباني يجب أن يكون حافزاً قوياً للفوز مرة أخرى في تصفيات المجموعات حتى يتحقق المطلوب والمراد التأهل الى الدور الثاني.
كما نتمنى للمنتخب الكوري مع الأورغواي في مباراته اليوم المضي قدماً في تألق المنتخبات الآسيوية، كما نتمنى للمنتخب القطري النهوض من جديد وإعادة اعتبار مكانته في آسيا.