الإرشاد والإصلاح أقامت حفل العشاء السنوي الخيري في طرابلس
تحت شعار “رمضان… فجرٌ يتجدد”، أقامت جمعية الإرشاد والإصلاح حفل العشاء الخيري السنوي الذي ينظمه مركز الجمعية في طرابلس وذلك مساء يوم السبت 8 شباط 2025 في مطعم دار القمر بحضور مفتي طرابلس والشمال سماحة الشيخ محمد إمام، النائب إيهاب مطر، النائب فيصل كرامي ممثلاً بالسيد سمير تركي، النائب كريم كبارة ممثلاً بالسيد سامي رضا، الوزير السابق سمير الجسر، مديرين عامّين، أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، أعضاء المجلس البلدي، نقباء، مديري الجامعات وأساتذتها، علماء، أصحاب مهن حرة، ورؤساء جمعيات، إلى جانب رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح المهندس ابراهيم طقوش وأعضاء الجمعية من بيروت وطرابلس وموظفيها ومتطوعيها، وحشد من أهالي وفعاليات طرابلس والشمال.
استُهِلَّ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع المهندس وسيم منقارة، فالنشيد الوطني اللبناني وترحيب بالحضور. وافتتح المهندس طقوش كلمته بالتهنئة بسلامة الجميع وبانتخاب رئيس للبلاد ورئيس مجلس الوزراء وقال: “نجتمع اليوم في رحاب هذا الشهر الكريم، مستبشرين بقدومه، ومستلهمين معانيَ الخير والبركة التي يحملها إلينا. فكما أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، فهو أيضًا شهر العطاء والتكاتف، شهر تجديد العهد مع الله ومع أنفسنا لنكون لَبِناتٍ صالحة في بناء مجتمعنا. لقد اجتمع قبل أكثر من أربعين عامًا ثلة من الشباب الغيور على دينه، المحب لوطنه، فغرسوا في مجتمعهم اللبناني بذرة التغيير، فكانت فكرة جمعية الإرشاد والإصلاح، التي انطلقت عقب الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، مستندة إلى رؤية واضحة ورسالة سامية. واليوم، بفضل الله، كبُرَت هذه الشجرة المباركة، وامتدت فروعها على مساحة الوطن الحبيب، من بيروت إلى أقصى الجنوب في كفرشوبا، ومن برجا وشحيم وعرمون، إلى البقاع الأوسط وبعلبك وعرسال والفاكهة، وصولًا إلى الشمال في برقايل عكار وجبل أكروم، وإلى طرابلس الفيحاء”. وذكر كيف انطلقت جمعية الإرشاد والإصلاح عام 1984 وامتدت فروعها على مساحة الوطن تخدم المجتمع في ميادين الدعوة والتربية والخدمة الاجتماعية، الأمر الذي يحتاج إلى الدعم المستمر، ليظل عطاؤها متجددًا، وليبقى أثرها طيبًا في المجتمع. وختم متمنياً أن يتقبّل الله صالح أعمالهم في هذا الشهر الكريم ويكونوا من أهل العطاء والبذل في سبيل الخير والإصلاح.
تلاها عرض فيلم فيديو عن أعمال ترميم الطابق الثاني ليكون بتصرف الشباب ومقرأة مركز الإمام مالك في الطابق السفلي لتحفيظ القرآن الكريم وإقامة اللقاءات الدعوية. وفي كلمته، قال رئيس لجنة طرابلس المهندس وائل زمرلي: “نجتمع اليوم في هذه الأمسية المباركة، ونحن على أبواب شهر رمضان، شهر الخير والبركة، في هذا العشاء الخيري السنوي الذي يجمعنا تحت راية العطاء برعاية مفتينا العزيز، وضيافة جمعية الإرشاد والإصلاح، التي كانت وما زالت صرحًا من صروح العمل الإنساني والخيري في طرابلس ولبنان”، لافتاً إلى أن العمل في مركز الجمعية في طرابلس انطلق منذ 30 عاماً، وذكر أنه في ظل التحديات التي مرّت بالبلاد والأمة، تبقى رسالة الخير هي الأسمى، ويبقى العمل الاجتماعي هو السبيل لدعم المحتاجين، مُشيداً بدور شباب وشابات جمعية الإرشاد والإصلاح الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية خدمة أهل طرابلس ولبنان، فكانوا سندًا للعائلات المحتاجة، ورافدًا للشباب في طلب العلم والتطوُّر، ويدًا ممدودة لكل من لجأ اليهم، وباباً واسعاً للدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومشيراً إلى الدور الكبير الذي نفذّه الفريق في إغاثة النازحين خلال العدوان الإسرائيلي ودعمهم بشتى الطرق، إلى جانب المشاريع التربوية والاجتماعية. وعرَضَ مشاريع رمضان من حصص غذائية في سوق الخير وإفطارات ورعاية أيتام. وأعلن عن النشاط السنوي لاستقبال الشهر الفضيل “قرية غدي الرمضانية” داعياً الجميع إلى تعزيز قِيَم الخير والتعاون لإعانة كل محتاج. ثم عُرِض فيلم فيديو عن برنامج “بسمة أمل” لدعم التعليم والحدِّ من التسرّب المدرسي مع نموذج لطالب حقَّق إنجازات به.
ثم تحدث المفتي إمام محيِّياً الحضور قائلاً: “ونحن على مشارف شهر الخير، شهر القرآن الكريم، موسم الطاعة والتوبة نجتمع في لقاء على بركة وخير وعطاء وبذل واسع حيث كل عمل فيه هو تقرّب إلى الله تعالى”، وأثنى على عمل الجمعية الجماعي التشاركي في سد حاجات الناس في شتى الميادين الذي يشمل كل جوانب الإنسان منذ أكثر من 40 عاماً متميّزة بالرقي والوعي بل هي نموذج في العطاء لأهلنا وناشئتنا.
وكرّمت إدارة مركز طرابلس مجموعة من الفاعلين الأكارم بتقديم دروع تكريم حملت عبارة “عربون فخر وامتنان لمن ثبت على الإحسان فأثمر نماء للإنسان” لكل من النقيب د. منذر كبارة، النقيب المهندس شوقي فتفت، جمعية سنابل النور ممثلة بأمل صيادي، جمعية حمد عجاج الخيرية ممثلة بـ محمد عجاج، جمعية عمران للعمران البلدي ممثلة بالسيد طه ميقاتي، ورئيس لجنة طرابلس المهندس وائل زمرلي. أعقبها عرض فيديو لأعمال الإغاثة التي نفّذتها الجمعية ضمن حملة “لبنان يناديكم” في طرابلس لاحتضان الوافدين بسبب العدوان الإسرائيلي بالتعاون جمعية الكشاف المسلم، واختتم الحفل بفقرة إنشادية بعنوان “سلام لغزّة” من فريق مركز زاد. وقد جال الحاضرون لدى قدومهم على معرض تفاعلي مميز تضمن ميادين عمل الجمعية الدعوية والخيرية والتربوية والاجتماعية.